سأقدم لكم بعض التوجيهات حول ثلاث مهارات سبق أن أشرت لها في الورشة الأخيرة:
لا يخفى على أحد من المهتمين بالحقل التعليمي أهمية السؤال لإثراء عملية التعلم و السمو بها.
1. مهارة صياغة الأسئلة:
يذكر كل من Clark & Star أربعة معايير أساسية للحكم على جودة السؤال و هي كالآتي:
--أن يكون السؤال واضحا غير معقد و يستطيع أن يفهمه المتعلم؛
--أن يكون مثيرا للتفكير؛
--أن يكون متوافقا مع عمر و قدرات و اهتمامات المتعلمين؛
--أن يكون مناسبا للهدف، و المدرس الجيد يعرف متى و كيف يستخدم كل نوع من أنواع أسئلة المجال المعرفي.
2. مهارة توجيه الأسئلة:
لا تتوقف كفاءة المدرس في توجيه الأسئلة على حسن سياغتها فحسب بل تعتمد أيضا على كيفية توجيهها و الطريقة التي نوظفها.
و يعرض لنا الباحثون في الحقل التربوي بعض الاحتياطات التي يجب أن يأخذ بها المدرس ليصل إلى الفاعلية التامة للأسئلة و منها:
--يجب على المدرس الذي يوجه أسئلته بصوت يمكن سماعه بوضوح من طرف كل المتعلمين؛
--لا يجب تكرار المدرس لأسئلته طالما صاغها بكلمات واضحة؛
--يجب توجيه الأسئلة بدون تنظيم معين بالنسبة للمتعلمين؛
--يجب أن يختار المدرس المتعلم الذي يجيب عن السؤال بعدما يطرح السؤال أولا؛
--يجب تجنب استخدام السؤال كنوع من العقوبة.
هذا ما قمت بتحريره إلى حد الآن للموضوع بقية إن شاء الله مع المهارة الثالثة و الأخيرة و هي: مهارة التصرف بشأن إجابات المتعلمين...