الطالب الخجول

الخجل شيء طبيعي في الإنسان مثله مثل الخوف و الفرح و الحزن و غير ذلك ، و لكن إذا زاد عن حده الطبيعي قد يصبح حينئذ مرضا نفسيا يجب معالجته .
و ما يهمنا هنا هو ذاك الخجل الذي يعتري بعض الطلبة داخل الفصل الدراسي فالذي يعتريه الخجل الزائد يصبح طالبا عاجزا عن القيام بوظائفه الدراسية و الحياتية بشكل طبيعي و جيد و خاصة أمام زملائه و مدرسه لأن الخجل يسبب الخوف و التوتر و القلق عند قيامه بإداء عمل ما فيكون ذلك عائقا له في التوصل إلى الهدف المنشود من الدراسة و هو الاندماج في المجتمع و الانغماس في الحياة العامة .
و هكذا فالطالب الخجول تراه يتلعثم و تحمر وجنتاه و تتسرع دقات قلبه و يجف حلقه فيكون هذا كله سببا في تشتت أفكاره و تركيزه . و يحصل هذا لنه يخاف أن يخطئ فيستهزئ به زملائه و يتعرض للنقد و السخرية من المدرس .
ولهذا يجب على المدرسين أن ينتبهوا لهذه الحالة التي يمكن أن تصادفهم في حياتهم المهنية ، فيسرعوا إلى إخبار الإدارة التربوية للتصل بأسرة الطالب الخجول لعرضه على الأخصائي الاجتماعي أو دكتور نفساني من أجل تدارك الموقف قبل استفحال الظاهرة فتكون وبالا على حياة الطالب الدراسية .
و قد يساهم المدرس في التخفيف من هذه الظاهرة بتوجيه النصائح للطالب الخجول لكي يكتسب الثقة في النفس و لتحدي الأفكار الخاطئة التي تسيطر على ذهنه فإذا استطاع التغلب عليها فقد يتصرف تلقائيا و بصورة طبيعية [b]

إن مهنة التعليم مهنة تستدعي الصبر والنفس الطويل والتحكم في الأعصاب و معرفة كل كبيرة وصغيرة داخل الفصل . فلنعمل على رد الإعتبار لمهنة التعليم و صنع جيل قادر على مواكبة التحديات و النهوض بوطننا الحبيب

نعم فأنا أتفق مع الاستاذ علي لأن هذا المصطلح "الخجل" يحمل عدة دلالات حسب السياق المراد منه. فإن كنا نتحدث عن الطفل فالخجل يكون نتيجة الخوف من العقاب، أما إن كان المقصود هو الانسان الراشد فالخجل يمكن اعتباره الحياء كالخجل من ارتكاب معصية أمام الناس .... حيث عند الطالب لا يعتبر خجلا ولا خوفا بالمراد به
بل انعدام الثقة بالنفس[b]