1مفهوم التنشيط التربوي :
ـ التنشيط التربوي هو مجموعة من الفقرات التي تسعى الى تحقيق اهداف جسمية او
فكرية او نفسية او اجتماعية ...او غيرها من الاهداف المرتبطة بتكوين شخصية الفرد وادماجه في محيطه .
ـ التنشيط التربوي هو العمل على اذكاء التواصل ، وتنظيم الحياة داخل الجماعة، ويعني مختلف الاجراءات التي يقوم بها المنشط ( المربي او المؤطر او المدرب..) بهدف تيسير التواصل بين افراد الجماعة .
ـ التنشيط التربوي هو تنظيم وضعيات تربوية بشكل يمكن معه ايقاظ نشاط الاطفال الذاتــي ، وتحريك فضولهم لأجل البحث والاستكشاف .
وعموما يمكن القول بان التنشيط التربوي هو مجموعة من العمليات التي يقوم بها المنشط تجاه المنشط ، يتوخى من خلالها تمرير افكار ومباديء بطريقة مباشرة او غير مباشرة . وهي عمليات تهدف الى تغيير سلوكات معينة لدى المنشط او تصحيح ما يراه المنشط في حاجة الى تصحيح ، كمحاربة العزلة السلبية لدى الطفل باشراكه مع الجماعة بالاعتماد على وسائل وطرق تربوية .
2موضوع التنشيط واهدافه :
هو كل ما يتعلق بدفع الطفل الى الانخراط في عملية جماعية ، يكون هو محورها تمكنه من ان يتواصل مع جماعة في مثل سنه داخل اطار تربوي يسعى الى تحقيق امتاع وفائدة . وهو كذلك كل عملية تنشيطية تهدف الى خلق دينامية داخل الجماعة ، وتلبية حاجات المجموعة مما يخلق الانسجام بين اعضائها . ويمكن ان نحدد بعض الاهداف كالآتي :
• اهداف تربوية , سلوكية واخلا قية • . اهداف فكرية وتعليمية .
• اهداف دينية ووطنية واجتماعي • . اهداف حسية حركية وجسمية ..
• اهداف اخري : استشفائية ونفسية .
3من هو المنشط وما هي وظائفه ؟
المنشط هو الاطار التربوي الدي يقوم بعملية تنشيطية لمجموعة من الاطفال بواسطة
وسائل تراعي من جهة مبادىء التربية : ( الخير والحق والجمال )ومن جهة اخرى تراعي نوعية الطفل وخصوصيته. ولنجاح المنشط في مهمته لابد ان تتوفر فيه بعض المواصفات ، ندكر منها :
*قوة الشخصية ، البشاشة وسرعة البديهة
*الكفاءة ، والتمكن من مادة التنشيط .
*حب التنشيط وحب الطفل .
*الاتزان والاعتدال .
*الرغبة في التنشيط ( لايمكن لفاقد الرغبة ان ينجح فيما يعمل.
* تمثيل مستوى القدوة( أي القدرة على تقديم النمودج عمليا واخلاقيا(.
* القدرة على العطاء ، مع الصبر والحسم في المواقف .
*التواصل وسرعة الانسجام ...
ويمكن تشبيه المنشط برئيس الفرقة الموسيقية من خلال تنظيمه للادوار داخل الجماعة المنشطة بغية الحصول على التناغم الجيد . ومن ادواره :
*تسهيل المهام أمام المنشطين ، وعدم اهانتهم.
*العمل على تقوية العلاقات الاجتماعية .
*الاستجابة لحاجات المنشطين ليس المعرفية فحسب ، وانما اذكاء روح المنافسة وتوجيه الاطفال نحو اكتساب طرق التفكير من خلال تقبل الاجابات ومناقشتها .
*التخلي عن التلقين والالقاء ، وان يحل مكانهما التعاون وطرق التنشيط القائمة على :
ـ تدعيم الاستقلالية ، والرفع من القدرة على اتخاد القرارات.
ـ التشجيع على التعبير ، وتملك الجرأة على المواجهة .
ـ تقوية الروابط بين الجماعة ، وتقليص الصراعات .
ـ اثارة التفاعل قصد خلق متلقين ايجابيين وفاعلين .
4من هو المنشط ؟ وما هي شروطه :
المنشط هو المستهدف من النشاط ، والدي من اجله اقيم النشاط اساسا . فهو محور العملية
التنشيطية ، وهو الدي يتلقى عناصر التنشيط، ويتفاعل معها ويستهلكها ايجابيا لكي تتحقق اهداف النشاط . وهو ايضا المرآة التي تعكس نجاح المنشط في عمله التنشيطي .فالتفاعل والمشاركة هي سمات المنشط الدي نسعى الى ايجاده .
.والشروط التي يجب توفرها في المنشط كثيرة ، ندكر منها :
• الرغبة في التنشيط . فلا يمكن ان اطالب انسانا بان يتقبل تنشيطا في ظروف غير ملائمة .
• التلاؤم مع النشاط. فلا يمكن ان اقدم لطفل صغير مثلا تنشيطا يتجاوز قدراته . وهدا التلاؤم يشمل ايضا الجنس والمستوى الثقافي والاجتماعي والنفسي ...
• المشاركة . فلا يمكن اعتبار عملية ما تنشيطية ادا لم تضمن مشاركة تفوق نسبتها 80 في المائة على الاقل
5نتائج التنشيط :
على المدى القريب : يسعى التنشيط التربوي الى تحقيق المتعة والفائدة والتواصل والانسجام والاستغلال الافضل للوقت .
على المدى المتوسط والبعيد : يسعى التنشيط الى تحقيق اهداف تربوية .. وزرع قيم اجتماعية وثقافية ...
6بعض المشاكل التي يعانيها التنشيط :
ورغم الايمان بأهمية التنشيط ودوره , الا ان هناك بعض المشاكل التي لازال يعاني منها
مثل :
* عدم ادراج التنشيط ضمن الاطار التربوي العام .
* غموض مكانة التنشيط ضمن الوسائل التربوية.
* النظرة التحقيرية ـ نسبيا ـ من طرف المجتمع للتنشيط عامة .
* مشاكل الممارسة داخل الاطارات الجماعية كالمدرسة مثلا .
* ضعف الوسائل المادية والبيداغوجية المخصصة للتنشيط .
وسائل وطرق انجاح عملية التنشيط :
لابد لكل عملية تنشيطية من وسائل تساعد على بلوغ الهدف المنشود وهي نوعان :
مادية وبشرية .
الاولى تتعلق بكل المساعدات التي يحتاجها المنشط لانجاح نشاطه .
الثانية تعتمد على الكفاءة والخبرة .
وهما معا يمكنان من خلق تواصل سريع وفعال مع المستهدف من عملية التنشيط .
اما الطرق التي يجب اعتمادها فانها تختلف باختلاف مواضيع النشاط وخصوصية المستهدف بها . ولكن اهم الطرق على الاطلاق واكثرها فاعلية هي تلك التي تحاول ان تعتمد مبدأ الاشراك ، والتدرج من البسيط الى المركب ومن السهل الى الصعب.