الماء، مصدر الحياة لكافة سكان الأرض

الماء، مصدر الحياة 2/2


الماء ضرورة من أجل الحياة:
هناك استعمالات متعددة للماء، منها للنظافة أو التغذية أو مياه للشرب، وهي تدعى أيضًا، ماء الشرب، وماء الطاولة، وماء معدنية، وماء الصنبور، وماء غازية. والماء أهم مشروب بالنسبة إلى الكائنات الحية والإنسان الذي يتشكل جسمه من 70% منها. ولا يمكننا العيش من دون ماء، ومن المهم جدًا أن نزود جسمنا بالماء لكي نسمح له بالعمل بشكل طبيعي. وبالتالي، فنحن مدعوون إلى تناول الماء وليس المشروبات المحلاة بشكل دائم لأنه ومن دون ماء ومع الحفاظ على نشاطنا الطبيعي، لن نتمكن من العيش لأكثر من 3 أيام.
بالمختصر، إن الماء ضرورية لبقاء كافة الكائنات الحية حيوانات أو نباتات.

لمن تعود الماء؟
الماء ثمينة جدًا، وهي ثروة مشتركة لكافة سكان الأرض. ونتج عن توزيعها غير المتساوي أنه ومع بداية الألفية الثالثة هذه يضطر مئات الملايين من الناس إلى المشي لساعات جل الحصول عليها (بحسب المنظمة العالمية للصحة 2004) وأن أكثر من ملياري شخص اليوم لا يستطيعون الوصول مباشرة إلى مياه نظيفة (انظروا في هذا الصدد الحلقة الخاصة بحقول المياه الجوفية المتصلة باليوم العالمي للماء في تاريخ 19 آذار/ مارس).
إن هذا المورد غير أبدي، ويجب توزيع نسبة 1% هذه من المياه العذبة المتوفرة على مليارات الكائنات الحية ! لذا فالأمر يتعلق باستخدام ذكي لها من أجل البقاء مع كل ما يعني ذلك، إذ أنه لا يحق لنا أن نلوث نسبة 1% الضئيلة هذه ولا حتى أن نهدرها.
يجب استخدام هذه النسبة الضئيلة المؤلفة من الينابيع، والأنهر، والشلالات بطريقة منطقية أي عبر الاستعانة بالاستخراج المحدد لها مما يحفظ هذا المورد لمجمل الكائنات البشرية حاليًا وأيضًا للأجيال المستقبلية.
ومن المهم جدًا أيضًا الزراعة بشكل منطقي، لأنه وكما رأينا فإن الري يصرف ثلثي المياه العذبة المتوفرة حتى الآن. ويمكن للزراعة ويجب أن تكون متناغمة مع حاجات المجتمعات وإمكانات الطبيعة. وقد يسمح نهج منطقي لو كنا متفائلين بتغذية كافة البشر من دون استنزاف الكوكب(انظروا أيضًا الحلقة رقم 51، سايبردودو ومبيدات الحشرات وهي حلقة تتعلق بمخاطر الزراعة غير المدروسة).