هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منبر التواصل الحر والفعال ومحطة لتبادل الأفكار والمعلومات بين الأساتذة المتدربين والأساتذة المكونين والمرشدين التربويين والمفتشين في مختلف مراكز التكوين بالمغرب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تحية طيبة :قراءة مبسطة للتأؤملات المتافزيقية " اتمنى ان تعو الإستفادة للجميع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abarji abdelkader




عدد المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 10/01/2013

تحية طيبة :قراءة مبسطة للتأؤملات المتافزيقية " اتمنى ان تعو الإستفادة للجميع Empty
مُساهمةموضوع: تحية طيبة :قراءة مبسطة للتأؤملات المتافزيقية " اتمنى ان تعو الإستفادة للجميع   تحية طيبة :قراءة مبسطة للتأؤملات المتافزيقية " اتمنى ان تعو الإستفادة للجميع I_icon_minitimeالأحد 03 فبراير 2013, 08:47


التأملات الميتافيزيقية عند ديكارت
حقق ديكارت ذاته أتبثها من خلال فعل الشك المنبثق من العقل , فمن كونه ماهية مفكرة , وجوهرا مفكرا شاكا , أدرك وجوده الذاتي الفعلي, الذي لا يستقيم إلا بوجود ذات مفكرة واعية بوجودها .
وضع ديكارت وهو يبحث عن جوهره , الكل تحت مطرقة الشك المنهجي , شك في التقليد , وفي المبادئ والمعارف المستمدة من القديم , وفي أراء الأوائل , واعتبر ذلك عائقا لبلوغ الحقيقة اليقينية .
شك فيما ينبعث من الحواس ,وفي العقل والمفاهيم البسيطة , وافترض أن هناك شيطانا ماكرا يريد أن يضله, و" أن السماء والهواء والأرض والألوان والأشكال وسائر الأشياء الخارجية لا تعدو أن تكون أوهاما وخيالات قد نصبها ذلك الشيطان فخاخا لاقتناص سذاجته في التصديق".
جل هذه التحديديات وردت في التأملات الميتافيزيقية ، ولديكارت يعود الفضل إلى إدراج التأملات إلى الفلسفة ، وهذا ما يلزمنا بالتساؤل:

ما التأمل ؟
وفيما يمكن ممارسة التأمل ؟

ابتداء من التأمل الأول يكاد يظهر أن التأمل ليس نشاطا عبثيا عفويا ، بل يتحقق كاستجابة ل" إنفعالات " ، ويرتبط حسب فوكو ببعد زماني أي بوقت محدد ،فلا يمارس التأمل على الدوام .
هذا المعنى للتأمل يوقفنا على مدى التشابه الحاصل بين التأمل الديكارتي وبين ما يمكن أن يوجد داخل الثقافات المسيحية البروتستانتية ، أو الأرسطية المسيحية ، ويذكرنا هذا التقابل بالموقف الفكري ل: أوغوسطين في تأملاته التطهيرية للروح والوجدان ، هذا البعد يكاد يكشف لنا عن البعد الديني لدى ديكارت المعارض للموقف الديني السائد في عصره ، وعلى وجه الخصوص للأرسطية الدينية ، وهذا ما يكشف بشكل ضمني دعم ديكارت للتيار الإصلاحي الديني ، إلى جانب معارضته بشكل خفي للنزعة الإلحادية .
والميتافيزيقا بالمعنى الديكارتي لا تنفصل عن التأملات إذا قلنا " التأملات الميتافيزيقية "ولكن إذا انفصلت التأملات عن الميتافيزيقا ، وتسألنا عن معنى الميتافيزيقا عند ديكارت ،فربما نقع في حرج كبير ، فنتساءل إذن :
ما معنى الميتافيزيقا عند ديكارت ؟
انطلاقا من نظر فوكو في " الفكر الغربي " وارتباطا بالعصر الوسيط ، يحمل مفهوم الميتافيزيقا معنيين إثنيين :
ميتافيزيقا عامة ، وميتافيزيقا خاصة
المعنى العام للميتافيزيقا يشير إلى السياق الأنطولوجي أو " الفلسفة الأولى " التي تهتم بدراسة الوجود والقوانين التي تتحكم فيه ومن ضمنها الموجودات .
أما المعنى الخاص للميتافيزيقا فيرتبط بالثالوث الفلسفي :
الإله ( البعد الثيولوجي ) ، والنفس ( الجانب العقلي أو التعقلي )
والعالم ( الناحية الكوسمولوجية ) .
والميتافيزيقا الديكارتية تتخلل الميتافيزيقا العامة والميتافيزيقا الخاصة معا ، فالميتافيزيقا ديكارتيا تحيل حسب ميشال فوكو إلى :
* وجوب إدراك إنهيار الميتافيزيقا العامة كبحث في الوجود بما هو موجود كما يقول أرسطو .
أن مصدر السؤال الميتافيزيقي هو الوجود الإلهي . *
• طبيعة الإنفصال الحاصل بين النفس والجسد ، وهذا ما يشير إلى إنتهاء الفلسفة الأولى كمبحث أنطولوجي ، وبداية ظهور مشكلة وجود الإله والنفس والجسد ومسألة إنفصالهما .
فمن خلال فكرة الإله سيتجاوز ديكارت فكرة الوجود في معناه العام والخاص إلى فكرة الوجود الإلهي ، وسيتحول إهتمامه من البحث عن طبيعة الإله إلى البحث عن وجوده .
وربما يمكن اعتبار المشروع الديكارتي إنطلاقا من هذا التحول، وارتباطا بنقد هايدغر لديكارت أنه " مشروع السقوط في نسيان الوجود أو نسيان سؤال الوجود "، فمراعاة ديكارت لمشكل الإله تجلى في نظره في النفس والجسم ليس من الناحية الماهوية ، بل من الطبيعة التي تميزالجانب الحسي على الجانب النفسي كوحدتين متناقضتين ، وحسب فوكو هذا التناقض هو الذي دفع بديكارت إلى الإستعانة بالحجة الأنطولوجية ضمن التأملات .
ويعتبر فوكو أن الميتافيزيقا هي موضوع التأملات ، لكن الأسطر الأولى من التأمل الأول يوقعنا في مأزق كبير ، سببه أن غاية التأملات الديكارتية لا تستمد من الميتافيزيقا ، خصوصا أن ديكارت يبحث عن الأسس التابتة لتأسيس صرح العلوم ، وإن كان الأمر كذلك ،
فمن أين يستمد الهدف الميتافيزيقي للتأملات؟

إن غاية التأملات هو الوصول إلى ما يمكن تسميته بالعلم ، وديكارت يستهدف الوصول إلى أساس تابت وصارم وحاسم لتأسيس العلم اليقيني .
فالتأملات تتخذ العلم موضوعا ، فهي تأسيس وبناء ، والتأسيس Fonder يتجلى في الأساس التابت الذي من خلاله نصل إلى الخطاب الحقيقي أو خطاب الحقيقة .
ففي التأمل الأول ( في الأشياء التي توضع موضع الشك ) ، انبثق الشك حسب فوكو من غياب المقياس الفعلي المميز بين الخطأ والصواب ، وبين الوهم والحقيقة لدى ديكارت .
شك ديكارت في كل المعارف يحيل إلى غياب المعايير العقلية للحكم ، وهذا ما استوجب إعادة بنائها من وجهة نظر مختلفة ، واشتمال الشك الديكارتي على " كل المعارف " يجعل منه شكا كونية ، وإذا صح هذا المعنى فسيصير الشك الديكارتي مستحيلا ، فلا يمكن للشك أن يطال كل شيء ، وسيكون حسب فوكو شك حول أسباب الشك نفسه ، وهو معيار النظر الذي سيسمح بتعقل المشروع الديكارتي ، فسمة المنهجية للشك الديكارتي تفرض عليه حمل صفة التخصصية .
ويستهدف كل من التأمل الثاني والثالث ربط الفكر بالوجود ، فحسب هذين التأملين، الفكر يحيل على الوجود ، ويعبر عن الموجود ، فانطلاقا من التأمل الثالث يظهر الفكر كمنبع للوجود وكمصدر لوجود الإله ، بهذا المعنى صار الفكر قادرا على تأكيد ما يقع خارجه ( وجود الإله ) وبالتالي مجال الميتافيزيقا الخاصة ( البحث في الإله والنفس والعالم ) .
ويحيل الشك كمنهج حسب فوكو إلى ثلاث دلالات أساسية :
1) شك تجريبي : يرتبط بالجانب المحسوس ، ويخلو من البعد الكوني الشامل.
2) شك عقلي : استهدف معرفة أسباب الشك ودواعيه ، ويكون موضوعه تحديد الصح والخطأ في المعرفة الحسية ، ونقد تداخل واقع الحلم واليقظة في إدراكاتنا الداخلية .
3) شك جذري : إرتبط بافتراض أن هناك شيطانا ماكرا يريد مغالطتنا ، وهو الذي أسماه ديكارت ب: Doute Hyperblique .

ونذكر أن الشك الديكارتي يحمل سمة الشك المنهجي : أي شك ينضبط بمنهج محدد ويتم وفق إرادة الشك ، هذا الشك المنهجي يجعل من الموضوع قابلا لليقين والنفي معا ، فلا يجوز في إطار الشك المنهجي تعليق اليقين على الموضوع قطعا ، ومن هذا المعنى ينفصل الشك الديكارتي عن الريبيون أو الشكاك الذين ينتقلون من فكرة " لا شيء يقيني ، وكل شيء قابل للشك " إلى تأكيد الإثبات ، أما ديكارت فيبتعد عن هذا الموقف من خلال الارتباط ب" أنا أفكر " باعتبار أن الشك فعل تفكيري ، فالتأملات تكشف عن موقف ومشروع فكري إرادي ، يرتبط بما يصدر عن الوعي باعتبار أن هناك كائنا يبتغي مغالطتة الذات المفكرة ، ومنعها عن ممارسة فعل الحقيقة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تحية طيبة :قراءة مبسطة للتأؤملات المتافزيقية " اتمنى ان تعو الإستفادة للجميع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تحية للجميع
» تحية رياضياتية
» تحية للرواد وللزوار
» بالتوفيق للجميع
» موقع الرياضيات للجميع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى شعبة الفلسفة-
انتقل الى: