هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منبر التواصل الحر والفعال ومحطة لتبادل الأفكار والمعلومات بين الأساتذة المتدربين والأساتذة المكونين والمرشدين التربويين والمفتشين في مختلف مراكز التكوين بالمغرب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أدوار الأستاذ المرشــــد في التعليم المغربي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
amrouch mohamed

amrouch mohamed


عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 23/11/2010

أدوار الأستاذ المرشــــد في التعليم المغربي Empty
مُساهمةموضوع: أدوار الأستاذ المرشــــد في التعليم المغربي   أدوار الأستاذ المرشــــد في التعليم المغربي I_icon_minitimeالأربعاء 07 ديسمبر 2011, 15:11

أدوار الأستاذ المرشــــد
في التعليم المغربي


الدكتور جميل حمداوي
تمهيـــــد:
يعد الأستاذ المرشد من أهم الأطر التربوية التي يمكن لوزارة التربية
الوطنية المغربية الاعتماد عليها في تأطير
المدرسين والطلبة ورجال الإدارة ، و الاستعانة بها في تكوين هؤلاء تكوينا معرفيا
ومهنيا من أجل الرقي بالمدرسة الوطنية نظريا وتطبيقيا، والسمو بها إلى أعالي المجد
والعطاء والتقدم والازدهار.
وقد جاء التفكير في إطار الأستاذ المرشد مع المخطط الاستعجالي الذي استهدف
الرفع من مستوى الإشراف عن طريق البحث عن آليات جديدة للدعم والتقويم والتوجيه، وخلق
إطار جديد لإرشاد طلبة مدارس التكوين، وتوجيه المدرسين الجدد ، وتقوية ملكاتهم
المعرفية ، ودعم ممارساتهم المهنية، وإن كان الأستاذ المرشد في الحقيقة ماهو إلا اسم وترقيع جديد لمفهوم المرشد التربوي.
إذن، من هو الأستاذ المرشد؟ وماهي أهداف الإرشاد التربوي؟ وماهي أدوار الأستاذ
المرشد ؟ وما هي الأنشطة المنوطة به؟ وكيف يمكن الرفع من مستوى الإرشاد التربوي
ماديا ومعنويا؟ تلكم هي الأسئلة التي سوف نحاول الإجابة عنها في هذه الدراسة التي
بين أيديكم.

مفهــــوم الأستـــاذ المرشـــد ؟
الأستاذ المرشد هو أستاذ تربوي مكون ومؤطر يمارس مهامه واختصاصاته تحت
مسؤولية المشرف أو المفتش . وبالتالي، فهو شريكه التنفيذي الفعال، ومساعده الأيمن
في تنفيذ مهام التأطير والإشراف والمراقبة والتكوين والتفقد. ويشتغل الأستاذ المرشد
كما هو معلوم في إطار برنامج العمل الذي يسطره المفتش، ويضعه لخدمة مقاطعته
التربوية .
ولا فرق عندنا بين الأستاذ المرشد والمرشد التربوي ماداما يمارسان معا مهمة
التدريس، ويقومان بعملية التأطير والمراقبة والتكوين والتوجيه تحت إشراف المفتش.
لكن هناك فرق واضح وجلي بين المفتش والأستاذ المرشد؛ لأن المفتش هو الذي يوجه
الأستاذ المرشد ، ويضع له خطط العمل التي ينبغي الالتزام بها على مستوى التأطير
والتكوين والإشراف ، ويقوم بعملية المراقبة والتفتيش واتخاذ قرار الثواب والعقاب
في حق المدرسين. بينما الأستاذ المرشد يهتم قبل كل شيء بالإرشاد والتوجيه وتقديم
الدعم والمساعدة للسادة المدرسين ليس إلا. ومن هنا، فالأستاذ المرشد هو مساعد تنفيذي
مؤقت ، يمكن أن يعود إلى منصبه الأصلي فور الانتهاء من مهمته التي كلف بأدائها،
بينما المفتش إطار رسمي قائم بذاته له حقوق وواجبات أمام الإدارة المسؤولة.
ومن هنا، فالأستاذ المرشد هو الذي يقوم بتوجيه:" المدرسين ومساعدتهم
وتنشيطهم وقيادتهم لنقد وتقويم ودراسة اتجاهاتهم وخبراتهم الفردية، وأوجه نشاطهم
وطرقهم التربوية، حتى يمكنهم بذل الجهد لتحقيق أهداف التعليم".[1]
وإذا تتبعنا جميع دلالات الإرشاد التربوي لغويا ومعجميا، فستحيلنا الكلمة
قاموسيا على تقديم المساعدة والدعم والعون للأفراد أو الجماعات في مجال معين.
بينما تعني الكلمة في الدلالات الاصطلاحية تقديم مجموعة من المساعدات للمدرسين في المجال
الديداكتيكي والبيداغوجي من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية – التعلمية، مع توجيههم لتنظيم إيقاعهم المدرسي على أسس علمية
مضبوطة قائمة على التخطيط والتشخيص وصياغة إستراتيجية تعليمية هادفة وبناءة ومبدعة
.[2]
وعليه، فالأستاذ المرشد هو الذي يكون عمله بمثابة عملية تربوية تعاونية
توجيهية وإرشادية فنية، ويكون أيضا عبارة
عن قيادة تشاورية، وإنسانية، وعلمية، ومرنة، وإبداعية، وشاملة. والغرض من كل هذا
هو مساعدة المدرسين على الارتقاء بمهاراتهم المعرفية والمهنية، وتقويم العملية التعليمية-
التعلمية، وتطويرها أسسها النظرية والمهنية.[3]

تاريــــخ الإرشــاد التربـــوي:
من المعروف أن الإرشاد التربوي ارتبط ارتباطا وثيقا بالمدرسة التعليمية
والمؤسسات التابعة لها أفقيا وعموديا. وبالتالي، فقد ظهر الأستاذ المرشد أو المرشد
التربوي كإطار في الدول الغربية المتقدمة بصفة عامة وإنجلترا وفرنسا وألمانيا
والولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة.
وهكذا، فقد ظهرت المذكرة المحدثة لإطار المرشد التربوي Conseiller
pédagogique بفرنسا في 29
نوفمبر سنة 1973م تحت رقم 73- 508. وقد حدد مرسوم 22 يناير من سنة 1985م ثمانية أصناف من المرشدين التربويين، وهم:
المرشد التربوي العام، والمرشد التربوي الخاص بالتربية البدنية، والمرشد التربوي
للتربية الموسيقية، والمرشد التربوي للفنون التشكيلية، والمرشد التربوي للغات
والثقافات الجهوية، والمرشد التربوي للتكنولوجيات والموارد التربوية.
وقد ارتضت بعض الدول العربية الأخذ بنظام الإرشاد التربوي على غرار الدول
الغربية المتقدمة تربويا كما هو حال البحرين، والمملكة العربية السعودية ، والكويت
، ومصر، والأردن، وسلطنة عمان، والمغرب...
تاريخ ظهــور الأستاذ المرشـــد في المغـــرب:
عرف المغرب إطار الأستاذ المرشد أو المرشد التربوي بعد الاستقلال مباشرة مع
ظهور مدارس تكوين المعلمين، وانبثاق المراكز التربوية الجهوية لأساتذة السلك الأول
، وتأسيس المدارس العليا المكلفة بتكوين أساتذة السلك الثاني ، حيث كان المرشد
التربوي يستقبل المدرسين المتدربين، فيقدم لهم دروسا تجريبية للاستفادة منها
عمليا. ثم ، يقوم بتوجيههم توجيها ديداكتيكيا وبيداغوجيا، وتكوينهم تكوينا نظريا
مرفقا بتداريب مهنية وعملية. بل هناك من المرشدين من كان يزاول مهمة التدريس
والتأطير والتكوين في المراكز التكوينية ، فيلقنون الطلبة المتدربين مادة التربية
الخاصة والبيداغوجيا العامة، وكانوا يشرفون أيضا على البحوث التربوية، ويسهرون
على تصحيحها وتقويمها ومناقشتها.
ومع تكاثر انشغالات المفتش المؤطر، وتزايد عدد المدرسين ، وكثرة المقاطعات
والمناطق التفتيشية، وتقلص عددهم، ارتأت وزارة التربية الوطنية في إطار المخطط
الاستعجالي أن تقوم بدعم التأطير التربوي عن طريق إيجاد إطار جديد هو الأستاذ
المرشد أو المرشد التربوي. ومن هنا، فقد ظهرت المذكرة الوزارية رقم 155 بتاريخ10
نونبر 2009 م
لتستوجب ذلك بشكل قانوني فوري واستعجالي.
وتنص المذكرة الوزارية الجديدة على مجموعة من الحيثيات والظروف والأسباب
التي استلزمت إعادة هذا الإطار التربوي من جديد إلى الساحة التعليمية بعد انقطاع
فترة من الزمن، تقول المذكرة:"
فتفعيلا لتدابير البرنامج الاستعجالي الرامية إلى تحقيق مدرسة النجاح؛
وبغية الارتقاء بالقدرات التدريبية للأستاذات والأساتذة ، وتوطيد علاقات التعاون
وتبادل الخبرة بينهم، وإحداث دينامية جديدة في مجالات التكوين والتأطير المباشر
للأساتذة، فقد تقرر ابتداء من الدخول المدرسي 2009-2010 العمل بصيغة مهمة الأستاذ
المرشد "[4].
وعليه، فمن الأسباب التي استدعت إيجاد هذا الإطار التربوي الجديد في الموسم
الدراسي 2009-2010م حسب المذكرة الوزارية رقم 155نستحضر الحيثيات التالية:

1- تنفيذ مشاريع البرنامج الاستعجالي؛
2- تحقيق مدرسة النجاح بكل آلياتها؛
3- الرفع من مستوى الأساتذة مع الارتقاء بقدراتهم الكفائية؛
4- ربط علاقات التعاون المثمر مع المدرسين؛
5- تبادل الخبرات التعليمية والتعلمية بين المرشد والمدرسين ؛
6- استثمار الكفاءات الموجودة في القطاع التربوي لتحضيرهم لمهمة الإرشاد
التربوي؛
7- تشكيل فرق العمل لتنفيذ المخطط الاستعجالي وترجمته ميدانيا؛
8- تفعيل برنامج العمل التربوي؛
9- تنفيذ التوصيات والمقترحات التي أسفرت عن اللقاءات الجهوية للسادة
المفتشين.
وترى المذكرة الوزارية أيضا أن الأستاذ المرشد التربوي يتميز"بالكفاءة
والجدية والمثابرة والرغبة والحماس والقدرة على مساعدة زملائه. ويتم انتقاؤه من
بين الأستاذات والأساتذة المترشحين لهذه المهمة التي يكلف بها لمدة سنة قابلة للتجديد
تبعا لما يشهد به ملفه الإداري والتربوي وملف الترشيح.
ويكلف بالنسبة لسلك التعليم الابتدائي بكل مؤسسة تعليمية أو بمؤسسات
تعليمية متقاربة أستاذ مرشد واحد، شريطة ألا يتجاوز مجموع الأساتذة 30 أستاذا. أما
بالنسبة للتعليم الثانوي فيكلف الأستاذ المرشد على صعيد منطقة التفتيش وفقا
للتخصصات."[5]
وتحدد المذكرة الوزارية كذلك مجموعة من الأهداف من وراء عملية الإرشاد
التربوية، فتستجليها في الغايات التالية:
1- نهج سياسة القرب في التأطير والمواكبة والتتبع؛
2- تدعيم التعاون وتبادل الخبرات بين الأساتذة؛
3- تفعيل مشروع المؤسسة؛
4- تشجيع المبادرات الجادة والمتميزة؛
5- التطبيق التدريجي لصيغة الأستاذ المرشد مع مراعاة ما تقتضيه خصوصيات
وظروف كل جهة ومنطقة تربوية.[6]
وتحصر المذكرة الوزارية رقم 155 مهام المرشد التربوي في الوظائف التالية:
1- التنسيق بين الأساتذة؛
2- المساهمة في توفير الشروط المادية والتنظيمية للقاءات التربوية التي
يعقدها مفتش المقاطعة؛
3- مساعدة المفتش على تقويم التعلمات وإعداد العدد التربوية والديداكتيكية
لفائدة الأساتذة؛
4- تأطير الأستاذات والأساتذة ، خصوصا المبتدئين منهم تحت إشراف المفتش؛
5- المساهمة في إعداد التقارير التربوية تحت إشراف المفتش؛
6- المساهمة في إنجاز البحوث والدراسات الميدانية.
وبعد ذلك، يرفع الأستاذ المرشد عبر
السلم الإداري تقارير مكتوبة عن أنشطته إلى المفتش، و يرفعها المفتش بدوره في شكل تقارير
تركيبية إلى المصالح الإقليمية، يبين فيها أنشطة الأساتذة المرشدين التربويين
التابعين لمنطقة التفتيش نهاية كل أسدس."[7]
زد على ذلك، تحدد المذكرة الوزارية طريقة تعيين المرشد التربوي، فتحصر ذلك
في جميع الأساتذة بشرط التوفر على الخبرة الكافية في مجال التدريس، والتمكن من
منهاج المادة أو المواد المدرسة، والقدرة عل التواصل.
هذا، ويتضمن ملف الترشيح طلبا خطيا من قبل الأستاذ المرشح، وتقديم نهج
السيرة الذاتية، ووضع مشروع شخصي يتناول برنامج العمل السنوي. وبالتالي، يرسل
الملف عبر السلم الإداري في ثلاث نسخ إلى النيابة الإقليمية، فتحيل ذلك على لجنة تضم
المجلس الإقليمي للتنسيق، بالإضافة إلى مفتشات ومفتشي المنطقة. وتعد النيابة بناء
على اقتراح اللجنة رسالة تكليف بمهمة الأستاذ المرشد، وتبعثها للمعني بالأمر عبر
السلم الإداري."[8]
هذه هي مجمل التوصيات المقترحة من قبل وزارة التربية الوطنية المغربية عبر
المذكرة رقم 155 بتاريخ 10 نوفمبر من سنة 2009م، وهي مذكرة تنفيذية لقرارات المخطط
الاستعجالي من أجل إنقاذ النظام التربوي المغربي من مهاوي الانحطاط و السقوط
والتردي .

أنــــواع المرشديــن التربويين:
يمكن الحديث عن أنواع عدة من المرشدين التربويين في منظومة التربية
والتعليم المغربي، فهناك المرشد النفسي، والمرشد الاجتماعي، والمرشد في التخطيط
والتوجيه والإعلام، ومرشد تربوي خاص بالمدرسة، ومرشد تربوي خاص بالمقاطعة التفتيشية،
ومرشد خاص بالأساتذة، ومرشد خاص بالجامعة( رئيس الشعبة). وهناك أنواع أخرى حسب
المواد: أستاذ مرشد في اللغة العربية، وأستاذ مرشد في مادة الاجتماعيات، وأستاذ
مرشد في مادة العلوم الطبيعية، وأستاذ مرشد في مادة الفلسفة، وأستاذ مرشد في
التربية البدنية، وأستاذ مرشد في الفنون التشكيلية، وأستاذ مرشد في مادة
الرياضيات، وأستاذ مشرف في مادة الفيزياء ، الخ...

أهــــداف الإرشاد التربوي:
من الأكيد أن يكون لعمل الأستاذ المرشد مجموعة من
الأهداف والغايات القريبة والبعيدة، وتتجلى هذه الأهداف في العناصر التالية:
1- خلق مدرسة النجاح الحقيقية عن طريق خلق آليات
التأطير التربوي؛
2- استثمار الكفاءات التعليمية الجادة في مجال
التأطير والمراقبة والإشراف قصد التقرب من الأساتذة توجيها وإرشادا؛
3- الرفع من مستوى التعليم المغربي عبر الرفع من
مستوى التأطير والتكوين والمراقبة؛
4- تحقيق التنمية الشاملة ، وتفعيل الجودة التربوية
كما وكيفا بواسطة تحسين آليات التأطير والتقويم والتتبع والمواكبة والمراقبة؛
5- دعم التعاون البناء بين الأساتذة على مستوى تبادل
المعارف والخبرات والتجارب؛
6- إحداث التغيير الإيجابي في أداء المدرسين الجدد؛
7- العمل على خلق جو مناسب من أجل نجاح عمليات
التعليم والتعلم؛
8- تفعيل مشروع المؤسسة؛
9- مساعدة
الأساتذة الجدد لتحقيق ذواتهم وكفاءاتهم؛
10- تحسين سير العملية التربوية، وتطوير المناهج
التربوية.
تلكم هي أهم الأهداف التي ينبغي أن يعمل من أجلها
الأستاذ المرشد لكي يتبوأ التعليم المغربي مكانته اللائقة به بين دول العالم بصفة
عامة وبين الدول العربية بصفة خاصة.

أدوار الأستــــاذ المرشـــد:
من المعروف أن للأستاذ المرشد مجموعة من المهام
والمسؤوليات والأدوار التي ينبغي تحقيقها
وتنفيذها ضمن واجباته المهنية، فقد تكون أدوارا هامة أو خاصة.
وتتمثل هذه المسؤوليات الجسيمة التي ينبغي أن يقوم
بها الأستاذ المرشد تحت إشراف المفتش وبموافقة منه في الأدوار التالية:
1- مساعدة السادة الأساتذة وخصوصا المبتدئين منهم في
مجال البيداغوجيا والديداكتيك؛
2- توجيه المدرسين وإرشادهم نمائيا وإبداعيا وقائيا وعلاجيا؛
3- تكوين المدرسين وخاصة الجدد منهم نظريا وتطبيقيا؛
4- عقد لقاءات خاصة مع المدرسين المتدربين والمتمرنين
من أجل الرفع من قدراتهم الأدائية نظرية وممارسة؛
4- تأطير السادة الأساتذة وتكوينهم وتقويمهم عبر
الزيارات الصفية تربويا وعمليا؛
5- المساهمة بالبحوث النظرية والميدانية من أجل دعم
المدرسين ومساعدتهم معرفيا ومهنيا؛
6- تكوين المدرسين الجدد في مجالات التشريع والتربية
الخاصة والعامة؛
7- إنشاء فرق تربوية للبحث في قضايا تربوية ومعرفية
خاصة وعامة؛
8- وضع تصور عام أو إعداد مشروع للبحث والتكوين
والتأطير؛
9- العمل في البداية على تكوين المدرسين المبتدئين أو
المتدربين أو المقبلين على امتحانات الكفاءة المهنية، والإكثار من الزيارات
الصفية؛
10- تعريف الأساتذة و المدرسين بما استجد في الساحة
التربوية من قضايا بيداغوجية وديداكتيكية معاصرة؛
11- التنسيق بين الأساتذة ؛
12- توفير الشروط المادية والتنظيمية لإنجاح اللقاءات
التربوية التي يعقدها مفتش المقاطعة؛
13- تشجيع المدرسين الناجحين إشادة وتنويها، ونصح المقصرين منهم
توجيها وإرشادا؛
12- النيابة
عن مفتش المقاطعة في عملية الإخبار والتواصل والتفاوض مع الشركاء والفرقاء
الخارجيين؛
13- مساعدة
المدرسين على تنظيم زمنهم المدرسي، ودفعهم للعناية بوثائقهم التربوية؛
14- تتبع
مشاريع المؤسسة التربوية ، والمساهمة في إعدادها وتطبيقها وتقويمها ؛
15- البحث
عن مشاريع تربوية جديدة، ومساعدة المدرسين على تحقيقها بشكل فردي أو جماعي؛
16- مساعدة
المدرسين ، وخاصة الجدد منهم ، على تنفيذ واجباتهم اليومية ، ومساعدتهم على تنظيم دروسهم
من خلال وضع تصور واضح حول المدخلات والسيرورات العملية والمخرجات والفيدباك؛
17- الاستجابة
الفورية لكل ما يطلب منه المدرسون من مساعدات ونصائح وإرشادات استشارية؛
18- تقديم
كل المساعدات للمدرسين الذين يتقدمون للامتحانات المهنية أو امتحانات الكفاءة؛
19- إعداد التقارير التربوية تحت إشراف مفتش
المقاطعة؛
20- العمل
على تحديد حاجيات المدرسين، ووضع برنامج للتكوين والتأطير، والأخذ بالمراقبة
التربوية الفاعلة.[9]
هذه هي- إذن- أهم الأدوار العامة والخاصة التي يجب على
الأستاذ المرشد القيام بها في أجواء مناسبة وظروف تربوية وإدارية لائقة.

الشــــروط والكفايـــات:
لا يمكن إسناد مهمة الأستاذ المرشد لأي أستاذ مهما كان ، إلا إذا توفرت فيه
مجموعة من الشروط والكفايات والمؤهلات الضرورية مثل:
1- أن يكون حاصلا على شواهد علمية ومهنية عالية؛
2- أن يكون ذا ثقافة واسعة ومتعددة المناحي والجوانب؛
3- أن يكون متمكنا من مادة الاختصاص؛
4- أن يكون عارفا بالبيداغوجيا والديداكتيك؛
5- أن يكون متعدد اللغات ، وقادرا على التواصل كتابة وتعبيرا؛
6- أن يتوفر على خبرة مهنية في قطاع التعليم تتعدى خمس عشرة سنة على الأقل؛
7- أن يكون مثقفا نشيطا ذا إشعاع علمي ومهني في الوسط الثقافي أو المهني؛
8- أن يكون مطلعا على مستجدات التربية والتعليم؛
9- أن يكون عارفا بأصول كتابة التقارير والبحوث والدراسات؛
10- أن يكون ملما بمبادئ الإشراف والتأطير والإرشاد التربوي؛
11- أن تكون له القدرة على وضع برامج تدريبية وإستراتيجية عامة وهادفة لإرشاد
المدرسين على اختلاف أصنافهم؛
12- أن يكون ملفه الإداري والمهني إيجابيا؛
13- أن يكون هندامه أنيقا ومظهره محترما؛
14- أن يكون متمكنا من التكنولوجيات المعاصرة قصد توظيفها في مجال الإرشاد
التربوي؛
15- أن يكون مزودا بمعرفة تامة بالتقنيات الإعلامية الرقمية الجديدة
لتسخيرها في أداء أدواره التأطيرية والإرشادية؛
16- أن يكون قادرا على التواصل والمواجهة، واثقا بنفسه، وبقدراته العلمية
والمهنية.
وهناك بعض الشروط الأخلاقية كأن يكون إنسانا متواضعا يحب الجميع، ويحترم
الآخرين، ويتقبل آراءهم، ويكون شخصا إنسانيا ومرشدا ديمقراطيا في مواقفه، فيتحلى
بالأخلاق الحميدة ليكون قدوة للآخرين. علاوة على ذلك، فعليه، أن يواظب على عمله
بشكل مستمر، فيحترم الوقت، ثم يتقن عمله إتقانا جيدا، ثم يوفر أجواء المحبة
والمودة في وسط المدرسين. ويشجع الفاعلين التربويين على الإبداع والتجديد
والابتكار والحوار البناء، والاشتغال في فريق تربوي وبشكل جماعي.[10]
وقد حدد محمد الدريج مجموعة من الكفايات التي ينبغي أن تتوفر في المشرف
التربوي ، وتتوفر كذلك في الأستاذ المرشد كامتلاك الكفايات العلمية والمعرفية
والتكنولوجية، والكفايات التعليمية، وكفايات البحث، وكفايات التخطيط، وكفايات التنشيط التربوي والابتكار والتجديد،
وكفايات التنظيم والتنسيق وتسيير الإدارة التربوية، وكفايات التواصل المهني
والعلاقات الإنسانية، وكفايات التقويم والمتابعة.[11]

مناهـــج الإرشـــاد التربـــوي:
يمكن للأستاذ المرشد أن يعتمد على مجموعة من المناهج في تكوين المدرسين إشرافا
وتأطيرا وتقويما، وخاصة أثناء التعامل معهم، والأخذ بيدهم من أجل تحقيق النجاح ماديا
ومعنويا. ومن هذه المناهج يحق لنا التحدث عن المقاربات التالية:
1- المقاربة التشاركية: تعتمد هذه المقاربة على إشراك جميع الفاعلين
التربويين في الإيمان بفلسفة العمل والاجتهاد والإبداع والعطاء، والاشتغال في فريق
تربوي متناسق.
2- المقاربة الإبداعية: ترتكن هذه المقاربة على دفع المدرسين
الأساتذة إلى التخييل والإبداع والابتكار والتجديد والتحديث والعصرنة.
3- المقاربة الديمقراطية: لابد من اتباع الطريقة الديمقراطية أثناء
الحوار والمناقشة وطرح القضايا التربوية والمعرفية، والسماح للآخرين بإبداء وجهات
نظرهم بكل حرية، والابتعاد عن التعصب والتشنج والتفرد بالآراء الشخصية على حساب
الحقيقة الموضوعية.
4- المقاربة النمائية: تهدف هذه المقاربة إلى إنماء القدرات
والكفايات والمهارات لدى المدرسين، ومساعدتهم على أجرأتها ميدانيا، والأخذ بيدهم
من أجل تجاوز العراقيل وتفادي الصعوبات، مع تشجيع مواهبهم وابتكاراتهم، والإنصات إلى حاجياتهم وميولاتهم.
5- المقاربة الوقائية: مساعدة المدرسين على تفادي المشاكل الذاتية
والموضوعية، وتجاوز الوضعيات الصعبة أثناء أداء مهمة التدريس، وإسعافهم على تخطي
كل الصعوبات والعراقيل العويصة؛ لأن الوقاية - كما يقال - خير من العلاج.
6- المقاربة العلاجية: ينبغي للأستاذ المرشد أن يساعد المدرسين مساعدة
شاملة لمواجهة الوضعيات المعقدة والمشاكل التي تواجههم، وذلك عن طريق تقديم حلول
علاجية مرنة وهادفة من أجل تجاوز الصعوبات النفسية و الاجتماعية ، وإيجاد الحلول
لكل العوائق المستعصية في المجال التعليمي والتربوي ، والاشتغال على دراسة كل حالة تربوية على حدة.

أنواع الإرشـــاد التـــربوي:
يمكن الحديث عن أصناف عدة من الإرشاد التربوي، ويمكن حصرها في هذه الأنواع:
1- الإرشاد التصحيحي: يتمثل هذا الإرشاد في تصحيح الأغلاط التي يقع
فيها المدرس والتلميذ على حد سواء، وذلك بإتباع السبل اللائقة والأخلاقيات الحميدة
في النصح والإرشاد والدعم ، مع اللجوء إلى التغذية الراجعة، والعمل على أجرأة
الأهداف المسطرة.
2- الإرشاد التوجيهي: لا يقتصر الإرشاد على تصحيح الأغلاط وإظهار
مواطن الضعف فقط، بل لابد من تقديم مجموعة من التوجيهات السديدة والنصائح البناءة
من أجل تمثلها، والاستفادة منها عمليا ومهنيا.
3- الإرشاد البنائي: يجب أن يكون الإرشاد وظيفيا يساعد على بناء
المعارف النظرية والتطبيقية من جديد عن طريق التغيير ، وتجاوز ما هو قديم من
المناهج والطرائق، واستبدالها بأحدث التقنيات وأنجع النظريات التي تحقق النجاعة
والبساطة والكفاءة على المستوى العملي والميداني.
4- الإرشاد الوقائي: هو مساعدة المدرس على تجنب الوقوع في المشاكل
التي يمكن حدوثها، وذلك عن طريق التنبؤ بمخاطرها، ومحاولة توجيهه إلى السبل
الناجعة لتفاديها وتجنبها بشكل تدريجي أو نهائي.
5- الإرشاد العلاجي: يتمثل في مساعدة المدرس على كيفية علاج مشاكله،
ومواجهة الصعاب عبر البحث الأنجع عن حلول مناسبة وقانونية ومرضية.
6- الإرشاد الإبداعي: لا يمكن أن يتحقق النجاح والازدهار والجودة
الحقيقية كما وكيفا إلا بتطبيق البيداغوجيا الإبداعية، والبحث عن الجديد ، والإيمان بالابتكار والإبداع
والتجديد والتجريب والتحديث والعصرنة. ويعني هذا أن الإرشاد الإبداعي يقوم على "
تحرير العقل، والإرادة، وإطلاق الطاقة عند المدرسين، للاستفادة من قدراتهم
ومواهبهم، إلى أقصى حد ممكن في تحقيق الأهداف التربوية. ووفق هذا المنحى ينبغي أن
يعمل المشرف على تنمية روح الابتكار لدى المدرسين، وجعلهم قادرين على قيادة أنفسهم
بأنفسهم".[12]

أنشطــــة الأستاذ المرشـــد:
تتمثل أنشطة الأستاذ المرشد في القيام بمجموعة من المهام والأدوار والأعمال
البيداغوجية والديداكتيكية تحت إشراف مفتش المقاطعة، وبموافقة منه، ونستحضر في هذا
الصدد القيام بمايلي:
1- التوجيه والإرشاد التربوي : ويكون ذلك عن طريق عقد لقاءات مع
المدرسين في بداية الأمر، والتعرف على الأساتذة الجدد والقدامى لتدارس مشاكلهم ،
وتحديد حاجياتهم ، واقتراح خطة عمل تشاركية ، ووضع مجموعة من برامج التكوين
والتدريب والدعم من أجل مساعدة المدرسين على تحقيق الجودة والنجاح في عملهم
التعليمي والتربوي.
2- الزيارات الصفية: ويكون الغرض منها التعرف على مواطن الضعف في
العملية التعليمية- التعلمية قصد تشخيص نقط الضعف، وإبراز السلبيات، وتحديد
الثغرات من أجل تصحيحها، مع الإشادة بالإيجابيات للاستمرار فيها. ومن ثم،
فالزيارات الصفية المتكررة للصف الدراسي تعطينا تصورا عاما عن أداء المدرس، كما
تزودنا بمعرفة شاملة وحقيقية عن مستوى التعليم داخل مؤسساتنا التعليمية.
3- الندوات العلمية والتربوية: ويكون الغرض منها شرح المذكرات
الوزارية ، وتوضيح المستجدات التربوية، وإيجاد الحلول الناجعة لمجموعة من المشاكل
التربوية والحالات البيداغوجية المستعصية ، وذلك من أجل البحث عن حلول ناجعة علمية
وتربوية قصد الرفع من مستوى الأساتذة ، وتعزيز قدراتهم العلمية النظرية ، والسمو
بممارساتهم المهنية والتطبيقية.
4- الدروس التجريبية: تكون الدروس التجريبية المحك العملي الأساس
للمدرس لتجريب ما تم ملاحظته حسيا ،
وإدراكه نظريا وذهنيا، وتطبيق ما تم استيعابه عبر الندوات واللقاءات التربوية .
ومن ثم، فالدروس التجريبية مفيدة ومثمرة للمدرس المبتدئ للتزود بالمعارف النظرية
والتطبيقية.
5- التفتيش: يمكن أن يزاول الأستاذ المرشد مهمة التفتيش والمراقبة
والتفقد تحت إشراف المفتش وبموافقة منه، ولكن لا يمكن اللجوء إلى هذه العملية إلا
بعد مجموعات من الزيارات التربوية والتداريب التكوينية واللقاءات التأطيرية
والإشرافية. وبالتالي، يكون الهدف من التفتيش هو تقويم أداء المدرس ومدى استيعابه
للمعارف النظرية والتطبيقية، والتأكد من مدى تحصيله لمجمل ما تم طرحه نظريا
وتطبيقيا. ويكون الغرض من ذلك أيضا هو مراقبة المدرس على مستوى احترامه للقوانين
والمبادئ التشريعية، و كيفية تعامله مع الوثائق المدرسية. [13]
6- إعـــداد تقرير الإرشاد أو التفتيش: ينبغي للأستاذ المرشد أن
يكون عارفا بتقنيات كتابة التقارير التفتيشية، كأن يبدأ بتسجيل معلومات شخصية عن
المدرس، فيعين طبيعة التقرير: زيارة صفية أم تقرير تفتيشي؟! وبعد ذلك، يحدد موضوع
الدرس الذي تم مراقبته ورصده صفيا، مع تحديد تاريخه، وتعيين مرجعه ومصدره.


وتعقب هذه المرحلة عملية الوصف لمراحل الدرس وخطوات الإنجاز وطريقة الأداء،
وذكر مجمل الدرس. وبعد مرحلة الوصف والتوثيق، تأتي مرحلة التقويم إيجابا وسلبا عن
طريق تقديم الملاحظات، وإبرازها للمدرس لمناقشتها علميا وموضوعيا. ثم تتبعها مرحلة
التوجيه والإرشاد، وينبغي أن تنصب على المعارف النظرية، والوثائق التربوية، والأداء
التربوي، لتنتهي عملية المراقبة بالتقدير العام عن طريق إعطاء نقطة عددية مشفوعة
بتعليل معنوي. ويوقع التقرير من قبل المفتش والنائب الإقليمي ومن قبل المعني
بالأمر.


7- إعداد تقارير إرشادية تربوية عامة: لابد للأستاذ المرشد الذي
يقوم بمهمة التأطير والتكوين من كتابة تقارير قبلية وتكوينية ونهائية من أجل وصف
عمليات التكوين والإرشاد والتأطير والدعم والتوجيه، وتحديد السلبيات والإيجابيات،
واقتراح الحلول المناسبة لتفادي المشاكل والعراقيل والمثبطات. وبعد ذلك، تتم كتابة
تقارير تركيبية شهرية أو دورية أو أسدسية يتم رفعها إلى السيد مفتش المقاطعة،
ليرفعها بدوره إلى جهات إقليمية وجهوية ومركزية لمدارستها ومناقشتها.


8- إنجاز البحوث العلمية والتربوية: ينبغي للأستاذ المرشد أن ينجز
مجموعة من البحوث النظرية والتطبيقية في مجال المعرفة العامة أو في مجال التخصص أو
في مجال الديداكتيك والبيداغوجيا. لكن لابد من احترام قواعد البحث العلمي
الأكاديمي، والاستعانة بمقاييس الإحصاء الوصفي والتجريبي لإنجاز البحوث التربوية.


9- التكوين والتأطيـــر: يمكن للأستاذ المرشد، وذلك بموافقة من مفتش المقاطعة، أن يقوم بتكوين
المدرسين نظريا وتطبيقيا لشرح مستجدات التربية المعاصرة ، وتوضيح المذكرات
الوزارية.


9- دراسات الحالات التربوية: يمكن للأستاذ المرشد أن يدرس مجموعة من
الحالات التربوية والإدارية والنفسية والاجتماعية تحت إشراف السيد المفتش ، وذلك من
أجل إيجاد الحول للمشاكل المستعصية ، ولابد من اتباع المناهج العلمية في ذلك
للوصول إلى نتائج علمية ملموسة وإجرائية.


10- المشاركة في الامتحانات: يمكن للأستاذ المرشد أن يشارك في
الامتحانات المهنية تحت إشراف المفتش وبموافقة منه، فيحضر امتحانات الكفاءة قصد
التعرف على الوضعيات التقويمية، ليقوم بعد ذلك بتحليلها وتشخيصها قصد إيجاد الحلول
المناسبة.





q خطـــة العمـــل وطرائــق التنفيـــذ:





حينما يتسلم الأستاذ المرشد شهادة الموافقة بمزاولة مهام التكليف بالإرشاد
التربوي، فلابد من اتخاذ مجموعة من الخطوات الإجرائية لكي يكون عمله منضبطا
ومحترما. وبالتالي، يكون عمله إيجابيا بهذا الشكل الفوري والتطبيقي:


1- عقد لقاء مباشر مع مفتش المقاطعة للاطلاع على عمليات وخطوات الإرشاد
والتوجيه والتأطير والإشراف؛


2- تسلم الأوراق الشخصية الخاصة بالأساتذة القدامى والجدد ، مع دراسة
ملفاتهم بطريقة جيدة من أجل استثمارها بيداغوجيا وديداكتيكيا؛


3- التعرف الفوري على الأساتذة الجدد ، وعقد لقاء استعجالي للتعرف على
حاجياتهم وميولاتهم ومشاكلهم؛


4- الإكثار من الزيارات الصفية للأساتذة المتدربين، ومساعدة الذين يعانون
من المشاكل على مستوى التدريس والتعليم؛


5- الإكثار من الدروس التجريبية للأساتذة المتدربين من أجل الاستفادة منها
عمليا وتربويا؛


6- تنظيم لقاءات تربوية حول المواضيع التي تهم الأساتذة الجدد؛


7- عقد ندوة علمية أو تربوية كل ثلاثة أشهر تهدف إلى تطوير عملية التدريس،
وتساهم في إنماء قدرات التعليم لدى المدرسين؛


8- المشاركة مع مفتش المقاطعة في إجراء امتحانات الكفاءة التربوية،
والمشاركة في تتبع الامتحانات المهنية، ومراقبة الامتحانات الدورية للتلاميذ؛


9- المشاركة في عمليات تكوين المدرسين كلما سمحت الظروف القانونية
والتشريعية بذلك؛


10- المشاركة في حلقات التكوين الذاتي مركزيا وجهويا وإقليميا؛


11- الالتزام بكتابة بحثين تربويين في السنة، بحث واحد في كل أسدس ؛


12- إنجاز تقارير تربوية قبلية وتكوينية ونهائية ، وجمعها في ملف أو كراسة
أنيقة، وتوجيهها لمفتش المقاطعة للاطلاع عليها ومراقبتها وتقويمها.





خاتمــــة:





وهكذا، يتبين لنا بأن ما قامت به وزارة التربية الوطنية المغربية ، وذلك
حينما أصدرت المذكرة رقم 155بتاريخ 10نوفمبر من سنة 2009م لخلق إطار الأستاذ المرشد لدعم آليات التـأطير
التربوي تنفيذا لمبادئ المخطط الاستعجالي، لهو عمل إيجابي حقيقي ، وتصرف إداري
حكيم ، وتوجيه عقلاني سديد. والهدف من كل ذلك هو تحقيق مدرسة النجاح ، والرفع من
مستوى المدرسة المغربية، وتأهيل المدرسين معرفيا وتربويا، وخاصة الجدد منهم لكي
يصبحوا أساتذة أكفاء ، يمتلكون عن جدارة واستحقاق المهارات والقدرات الكافية
للتحكم في مسار العملية الديداكتيكية والبيداغوجية.


ولكن لابد من التنبيه بأن الأستاذ المرشد لا يمكن أن يحقق النجاح في عمله
اليومي، إلا إذا تم تحفيزه وتشجيعه ماديا
ومعنويا، وتوفرت له الظروف المناسبة وأجواء العمل اللائقة به، وتم اختياره من ذوي
الكفاءات الجادة الذين لهم الشواهد العليا، فلا يعقل منطقيا ولا عمليا أن يؤطر
أستاذ مرشد مجاز زميلا له حاصلا على درجة الماجستير أو دكتوراه الدولة أو
الدكتوراه الوطنية؛ لأن ذلك – بلا ريب- سيسبب مشاكل كثيرة للأساتذة المدرسين. وبالتالي،
سيولد الأحقاد والعداوة بينهم. وتفاديا لكل هذه المشاكل العويصة ، ودرءا لها،
فلابد من اختيار من تتوفر فيه الكفاءة العلمية والمهنية، حيث يكون قادرا على
التواصل والتنسيق بين المدرسين، واثقا من نفسه، وواثقا أيضا من قدراته العلمية والعملية
، ومتأكدا من قدراته المعرفية والبيداغوجية، ومتمكنا كذلك أيما تمكن من آليات التأطير
والتكوين والمراقبة وإعداد العدد الديداكتيكية والبيداغوجية.













[1] - د. أحمد أوزي: المعجم الموسوعي لعلوم
التربية، مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء، الطبعة الأولى سنة 2006م،
ص:31؛






[2] - انظر عبد الكريم غريب: المنهل
التربوي، منشورات عالم التربية، مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء،
الطبعة الأولى سنة 2006، الجزء الأول، ص:316؛






[3] -
محمد الدريج: (كفايات المشرف التربوي وأساليب تطويرها)، التدريس
بالكفايات رهان على جودة التعلم، مجلة علوم التربية،الطبعة الأولى 2007م،
ص:132؛






[4] - وزارة التربية
الوطنية: (دعم آليات التأطير التربوي)، مذكرة وزارية، رقم 155، بتاريخ 10نونبر
2009م؛






[5] - وزارة التربية
الوطنية: (دعم آليات التأطير التربوي)، مذكرة وزارية، رقم 155، بتاريخ 10نونبر
2009م؛






[6] - وزارة التربية
الوطنية: (دعم آليات التأطير التربوي)، مذكرة وزارية، رقم 155، بتاريخ 10نونبر
2009م؛






[7] - وزارة التربية
الوطنية: (دعم آليات التأطير التربوي)، مذكرة وزارية، رقم 155، بتاريخ 10نونبر
2009م؛






[8] - وزارة التربية
الوطنية: (دعم آليات التأطير التربوي)، مذكرة وزارية، رقم 155، بتاريخ 10نونبر
2009م؛






[9] - انظر: إبراهيم الباعمراني: دليل
التفتيش التربوي بالتعليم الأساسي والثانوي، منشورات صدى التضامن، الدار
البيضاء، الطبعة الأولى سنة 1999م؛






[10]-
محمد الدريج: (كفايات المشرف التربوي
وأساليب تطويرها)، التدريس بالكفايات رهان على جودة التعلم، مجلة
علوم التربية،الطبعة الأولى 2007م، ص:140؛






[11] - محمد الدريج: (كفايات المشرف التربوي
وأساليب تطويرها)، التدريس بالكفايات رهان على جودة التعلم، مجلة
علوم التربية،الطبعة الأولى 2007م، ص:135-141؛






[12] - أحمد فريد الدرفوفي: الإشراف التربوي :
مقوماته وتقنياته، شركة بابل للطباعة والنشر والتوزيع، الرباط، الطبعة
الأولى سنة 1991م؛






[13] - عبد الرحيم تمحري: (الجهة ودور الإشراف التربوي
في الإقلاع البيداغوجي بها: إقليم جرادة نموذجا، مادة الفلسفة مثالا)، مجلة
علوم التربية،المغرب، العدد الخامس عشر، المجلد الثاني، أكتوبر1998م،
ص:73-74؛
http://www.almadariss.net
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أدوار الأستاذ المرشــــد في التعليم المغربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تقنيات التعليم : يقترحها الأستاذ المحترم بازي محمد
» أهم أدوار المدرس وتقنيات التنشيط في بيداغوجيا الكفايات
» العلم المغربي
» حوار مع الأستاذ الفاضل محمد بازي
» مجموعة من المواقع المفيدة : اقترحها الأستاذ بازي محمد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى شعبة الرياضيات-
انتقل الى: